قصه ما قبل النوم
ﺍﻟﻀﻔﺪﻉ ﻭﺍﻟﻤﺨﻤﻮﺭ
ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ..ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺮﻯ ﻣﻨﻈﺮﺍ ﻋﺠﻴﺒﺎ ...ﺭﺃﻯ ﺿﻔﺪﻋﺎ ﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻬﺮ .. ﻭﺟﺎﺀ ﻋﻘﺮﺏ ﻓﺮﻛﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ ..ﺛﻢ ﻋﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﺻﻠﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ... ﻓﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﻇﻬﺮﻫﺎ...ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﻣﺨﻤﻮﺭ ﻣﺴﺘﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ .. ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺃﻳﻦ ﻫﻮ ﻭﻻ ﺃﻳﻦ ﻳﻨﺎﻡ... ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺤﻴﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ... ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻠﺪﻏﻪ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻘﺮﺏ ﺟﺎﺀ ﻓﻠﺪﻍ ﺍﻟﺤﻴﺔ .. ﻭﻣﺎﺗﺖ ﺍﻟﺤﻴﺔ,ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﺮﺏ .. ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﻀﻔﺪﻉ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﻫﻨﺎﻙ .. ﻓﺮﻛﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ .. ﻭﻋﺎﻣﺖ .. ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﺻﻠﺘﻪ .. ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ. ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻭﺃﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺨﻤﻮﺭ... ﻟﻴﻮﻗﻈﻪ .. ﻗﻢ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ … ﻓﺄﻧﺘﺒﻪ ﻣﺬﻋﻮﺭﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺄﻝ : ﻣﺎ ﻫﺬﺍ .؟ ﻣﺎ ﻟﺬﻱ ﺟﺮﻯ ..؟؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻚ .. ﻓﻨﻈﺮ ﻓﺮﺃﻯ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻣﻴﺘﻪ ﻓﻘﺺ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻘﺼﺔ .. ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺃﻧﻈﺮ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺼﻰ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺣﻤﻚ ﻭﻳﺤﻤﻴﻚ .. ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﻤﺨﻤﻮﺭ ﺑﻜﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺍ. ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻋﺼﻴﻪ ﻭﻳﺮﺣﻤﻨﻲ .. ﺃﻋﺼﻴﻪ ﻭﻳﺤﻤﻴﻨﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻄﻔﺎً ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻲ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻳﻀﺎً..ﺃﻥ ﺇﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﻬﻞ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ.
ﻭﻛﻢ ﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻟﻄﻒ ﺧﻔﻲ ﻳﺪﻕ ﺧﻔﺎﻩ ﻋﻦ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺬﻛﻲ .. ﻭﻛﻢ ﺍﻣﺮ ﺗﺴﺎﺀ ﺑﻪ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻭﺗﺄﺗﻴﻚ ﺍﻟﻤﺴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﻲ ..ﻭﻛﻢ ﻳﺴﺮ ﺃﺗﻰ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻋﺴﺮ ﻳﻔﺮﺝ ﻛﺮﺑﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺸﺠﻲ .. ﺍﺫﺍ ﺿﺎﻗﺖ ﺑﻚ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﺜﻖ ﺑﺎﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻌﻠﻲ .
حاولوا ان تجدوا السلام بداخلكم