الأربعاء، 16 أبريل 2014

قصة ما قبل النوم

قصة ما قبل النوم 

اكتشف مزارعٌ ذات يوم أنه فقد ساعته اليدوية في مخزن الحبوب.. وكانت تلك الساعة غير عادية، إذ أنها ذات قيمة عاطفية خاصة بالنسبة له.. فقام بالتفتيش والتنبيش عليها في التبن لمدة طويلة ولم يعثر على شيء!..

  فتوجّه طالباً مساعدة مجموعة من الفتية، الذين كانوا يلهون ويمرحون بالقرب من المخزن.. ووعد المزارعُ مكافأةَ لمن سيعثر عليها!.. وهكذا أسرع الفتية  وولجوا المخزن وأخذوا بالبحث الحثيث عن الساعة في كل ركن وزاوية، ولكن بدون جدوى..

وعندما كان المزارع على وشك الاستسلام واليأس من إيجادها ، تقدّم فتى صغير من المزارع طالبا منه مهلة أخرى للبحث !.. فألقى المزارع نظرة على الفتى وقال: لم لا؟ ، يظهر أن هذا الفتى جادّ ومخلص..

هكذا بعث المزارع الفتى لمخزنه، وبعد هنيهة من الوقت عاد الفتى والساعة بيده !.. فرح المزارع ودُهش سائلا الفتى : كيف نجحت في هذه المهمة في حين فشل فيها الآخرون ؟!.. ردّ الفتى قائلا: لم أعمل شيئا سوى الجلوس على المصطبة والتنصت وإرهاف السمع، في مثل ذلك الجو من الهدوء والسكينة، تناهت إلى سمعي تكتكات الساعة فقمت وبحثت عنها في ذلك الاتجاه فوجدتها ..

الخلاصة :

كثيرٌ من المواقف في حياتُنا تمر علينا على عجاله، فتجعلنا نيأس ونصدر احكام سريعه في لحظة من الغضب او الفوضى .. فلنمنح لأنفسنا الاسترخاء وطوله البال إن أردنا أن نصل لهدف نصبوا له أو أن نبحث عن ما فقدناه ذات يوم .. فكلما انصت في هدوء لنفسك ، كلما تيقنت جيداً لما ترغب به ذاتك ..

فالعقل الهادىء ، يستطيع أن يفكّر أحسن من العقل المشغول!.. فأعط بعض الدقائق من الهدوء لعقلك كل يوم وانظر كيف سيساعدك ذلك في حياتك..
°°نوم العوافي°°